لماذا يكره تولستوي شكسبير؟

 

 
اقرأ حاليًا يوميات تولستوي، ولاحظت أنه لم يكن مُعجبًا بمسرحيات شكسبير التي بلغت شهرتها الآفاق. وكمعجبة مخلصة لمسرحيات شكسبير – ربما أخصص لها تدوينة يومًا- حرصتُ على البحث عن السبب الذي يجعل تولستوي “يكره” شكسبير. 
 
ففي يومياته كتب تولستوي ”حُظي شكسبير بالتقدير عندما فقدنا معيارنا الأخلاقي“
وكذلك ”ثمة سمعات كثيرة زائفة نال أصحابها المجد مصادفة أمثال شكسبير“. 
وقد كتب في يومياته الأولى أنه قرأ لشكسبير “ولم يروق لي”. 
 
وجدت أن تولستوي كتب مقالة نقدية عن شكسبير والدراما، يقول أنه حاول فيها أن يفهم شكسبير خلال ٥٠ عامًا ومن خلال أفضل أعماله من خلال قراءته للمسرحيات باللغات الروسية والألمانية والإنجليزية: الملك لير، وعطيل، وهاملت لكنها مازالت في نظره ”أعمال وضيعة وغبية“!
 
وقبل أن يكتب مقالته هذه، قرر تولستوي أن يقرأ مرة أخرى أعمال شكسبير كاملة وهو في عمر ال٧٥، ثم كتب ”اليقين التام الذي لا ريب فيه..إن هذا المجد إنما هو شر عظيم“.
حلل تولستوي الملك لير في مقالته ثم عطيل وهاملت واختتمها بقوله ”إن شكسبير لم يكن فنانًا وأعماله ليست فنية“.
 
لكن لماذا ينبهر الناس بمسرحيات شكسبير؟ لدى تولستوي بعض التفسيرات:
  • الإيحاءات الوبائية التي سادت بين الناس بعظمة شكسبير، كالإيمان بالساحرات وحجر الحكمة كلها اعتقادات باطلة لكنها كالوباء سادت بين الناس، وكذلك عظمة شكسبير.
  • الحملات الصليبية، ومن بعدها انتشرت مسرحيات شكسبير. 
  • غوته! من أجل نسف الشعر الفرنسي، مدح غوته الألماني شكسبير وأعلن أنه شاعر عظيم بل وأعظم شاعر عرفته البشرية. ولأن غوته عظيم، فكل مايقوله عظيم ومُصدّق أمام الناس.
لم يكتف تولستوي بسرد رأيه، بل دعا الآخرين إلى قراءة مسرحيات شكسبير ليحكموا بأنفسهم ويقرروا:
”افتحوا أي كتاب من كتب شكسبير وستلاحظون أنكم لن تعثروا على عشرة أسطر متتالية مفهومة وطبيعية تخلق انطباعات فنية خاصة بالشخصية التي تقولها، بإمكان أي واحد منكم القيام بهذه التجربة“.
 
قابل الإيرلندي جورج برنارد شو هذه المقالة النقدية بحماس وصفق لها، وكتب رسالة قائلًا فيها ”لقد سعيت جاهدًا أن أفتح عيون الإنجليز على تفاهة فلسفة شكسبير“، ”سوف تعتبر الصحافة الإنجليزية أن تولستوي يعد أعماله أفضل من شكسبير“. بل إن برنارد شو كتب مسرحية قصيرة (مسرحية دُمى puppet play) أبطالها اثنين: هو نفسه جورج برنارد شو وشكسبير، يتحاوران أيهما أفضل ويفوز شو عليه. 
 
 
أما جورج أوريل فقد كتب مقالة قال فيها أن تولستوي كان حقودًا وأعمى بشكل متعمد ولم يكن محايدًا في نقده لشكسبير، ثم تطرق لشخصية تولستوي، لماذا اختار تولستوي الملك لير؟
”لأنه كان مدركًا بوعي أو غير وعي التشابه بين قصة لير وبين قصته“. انظروا:
– رجل عجوز بشعر أبيض ولحية ومعطف طويل مثل تولستوي.
– تولستوي مثل لير تصرف بناء على دوافع خاطئة وفشل فيها- التخلي عن السلطة والأراضي
– لم يكونا متواضعين.
– وملاحظتهما عن الزواج تتشابه، وكذلك نهايتهما: الموت في كوخ في قرية غريبة.
 
ثم إن ١٢ من مسرحيات شكسبير -والتي كُتبت بعد عام ١٦٠٠- كانت أخلاقية وذات معنى، وهذا عكس مايقوله تولستوي عن المعيار الأخلاقي. في نهاية المقالة استنتج أورويل أن تولستوي لابد وأنه قد فكّر أنه كلما ازداد استمتاع الناس بشكسبير، كلما قل اهتمامهم بتولستوي.. لا أحد سيقرأ هذه المقالة لولا أن تولستوي لم يكن هو مؤلف الحرب والسلام وآنا كارنينا. 
 
في النهاية، لاننس أن تولستوي قد انتقد تشيخوف وعدّ مسرحياته ”أسوأ من شكسبير“ -المسكين تشيخوف!- وأن طه حسين لم يعجبه المتنبي، وأن إدوارد سعيد لم تعجبه أم كلثوم. أظنها أذواق شخصية. 
 
 

نصائح تولستوي في الكتابة



عندما شرعتُ في قراءة يوميات تولستوي، لاحظتُ أنه يولي اهتمامًا بالغًا بشأن الكتابة بشكل يومي. دوّنت هنا بعض الملاحظات عن تولستوي والكتابة قد تُلهمكم أو تضيف إليكم شيئًا:

١- الكثير والكثير من الكتابة!

 يكتب تولستوي بشكل يومي: يومياته وخطابات وروايات، ويقول أنه لا بد من الكتابة اليومية ”حتى لا تفارقني حالة الكتابة“. ويتحسر إن لم يكتب شيئًا خلال اليوم، فيدوّن هكذا في يومياته:
كتبتُ صفحة
كتبتُ صفحتين
لم أستطع كتابة أكثر من ربع صفحة
لابد أن أكتب
كتبتُ قليلًا 
كتبتُ صباحًا ومساءً لكن بكمية قليلة
غدًا سوف أكتب

٢- إن الكتابة عند تولستوي هي وظيفة لابد من ممارستها باستمرار ”فالاستمرارية والحسم هما السمتان اللتان تضمنان النجاح في كل شيء“.

٣- قد تأتيك فكرة تكتب عنها، لكنك ما إن تصل إلى منتصف الموضوع حتى تجد أن هذا الأمر قد صعب عليك، وأن شغفك به قد خف ”من الصعب الاستمرار في الكتابة بنفس الشغف الذي بدأ به المرء ونفس الجودة“.

٤- احرص كل الحرص على الكتابة بوضوح وتناسق وأعد قراءة ماكتبته حتى تتأكد من وضوح أفكارك ”لابد أن أتعود أن أكتب دائمًا بوضوح وتناسق ولكن كثيرًا ما يحدث-دون وعي مني- أن أُخفي الغموض أو الأفكار الخاطئة عن نفسي بمناورات وانعطافات والتواءات“.

٥- عندما تصيبك قفلة الكاتب، لايوجد حل إلا أن تُجبر نفسك على الكتابة أو أن تُهمل المقطع الذي تكتبه وتمضي قدمًا في كتابة مقطع آخر. المهم أن تستمر في الكتابة ”كثيرًا ما يحدث أن أتوقف رغمًا عني عند مقاطع معينة في العمل الأدبي. من الضروري حينها إما أن أجبر نفسي على كتابة هذا المقطع أو مناورته وتنحيته جانبًا، وعدم السماح لنفسي بالتوقف عن الكتابة بدعوى التردد“.

٦- ضرورة المراجعة وحذف الزوائد والمقاطع غير الواضحة ”راجع كل عمل أدبي انتهيت من مسودته الأخيرة، واحذف كل ماتجده زائدًا ولا تضف شيئًا، هذه هي العملية الأهم. عليّ أن أمحو دون أسف كل ما هو غير واضح وممتد وغير مناسب، باختصار كل الأجزاء غير المرضية حتى وإن كانت جيدة في حد ذاتها“. لكن لابد الحذر من كثرة المراجعة لجزئية معينة والتي تؤدي إلى حذف الجيد منها، كالطالب في الاختبار عندما يراجع الحل كثيرًا ويشك فيه فيحذفه ويكتب حلًا آخر ”إن قرأ المرء جزءًا معينًا كثيرًا سيقوم بإصدار أحكام غير سليمة بشأنه وستختفي فتنة الكتابة واهتمامه ومفاجأته بهذه الجزء.

٧- من هم قراء محتواك؟ ”يتخيّل كل كاتب مجموعة معينة من القراء عندما يكتب. عليه أن يحدد بوضوح متطلبات هذه الفئة من القراء، وإن كانت الحقيقة أن العالم كله لا يضم سوى قارئين فقط، فعليه أن يكتب من أجلهما. أغلب القراء لا يألفون وصف الأشخاص أو المناظر الطبيعية، لا تبعدها عن نظرك أبدًا، بل قارن الأنواع المألوفة منها بغير المألوفة وصفها“.

٨- ماهي نقاط الضعف في شخصيات روايتك؟ ”حتى يتعرف القرّاء على البطل، لابد وأن يتعرفوا على مواطن الضعف بداخله، ومواطن الفضيلة، بالنسبة للأخيرة فهي أمر محتمل لكن الأولى أمر ضروري للغاية“.

٩- كيف تحصل على الإلهام؟ من الكتب، والناس! ”كان تشيلر على حق تمامًا عندما أدرك أنه لا يمكن لأي عبقري أن يتطور بينما يعيش في وحدة، فعامل الإثارة الخارجي أو الكتاب الجيد وحتى المحادثة هي الوسائل التي تدفعه إلى التأمل والتفكير أكثر من أعوام من العمل وحيدًا.. لابد أن تولد الفكرة في رحم المجتمع، أما العمل عليها والتعبير عنها فيقوم بها المرء في وحدته“.
كان تولستوي كثير النقاش مع من حوله في أمور شتى ويحب التأمل فيما تناقش به، انظر كيف استلهم فكرة من رواياته من خلال حديثه مع أحد الضباط ”تحدث معي أحد الضباط كبار السن وسألني: هل أنت من أولئك البائسين (الذين يُرسلون إلى الجبهة في القوقاز ليشتركوا في المعركة هناك)؟ لقد أوحى إلي بفكرة أني لابد وأن أقتبس من برنامج المدفعية وكتبها“.

١٠- احتفظ بدفتر ملاحظات بالقرب منك وابدأ في الكتابة فور أن تأتيك الأفكار ”ماتعهدت بفعله لا تؤجله بحجة شرود الذهن أو الرغبة في الترفيه، بل باشر العمل عليه فورًا حتى ولو بصورة ظاهرية. يمكن للأفكار أن تأتي. على سبيل المثال إن تعهدت بكتابة قاعدة، تناول دفتر الملاحظات واجلس على الطاولة ولا تنهض من مكانك عندما تبدأ الكتابة إلا حينما تنتهي منها“. 
كذلك يُفيد دفتر الملاحظات في تدوين الأفكار الخاطفة التي تأتيك بعد قفلة الكاتب ”عند كتابة العمل الأدبي كثيرًا ماتتعطل كتابة فكرة جيدة، لذا ما إن تتشكل هذه الفكرة بصعوبة حتى أدونها في اليوميات دون أن أهتم بالموضع الذي سأضعها فيه تحديدًا، فسوف تجد مكانًا لها بنفسها“.

١١- الترجمة هي الوسيلة المثلى للتدريب على الكتابة بأساليب جديدة، فقد كان تولستوي يترجم بشكل مستمر الكثير من الروايات والمقالات مع زوجته إلى الروسية ”كتابة وترجمة نص ما من لغة أجنبية إلى الروسية من أجل تدريب الذاكرة واكتساب الأسلوب، وبعدها سأنخرط في الكتابة عن اليوم الماضي وعن كافة الانطباعات والأفكار التي مررت بها فيه“.

١٢- اُكتب دون أن تهتم بطريقة الكتابة أو شكلها أو صحة الإملاء والأسلوب، المهم أن تكتب أولًا وبعدها يأتي الترتيب والتعديل والحذف ”لابد أن أكتب الحبر لا بالقلم الرصاص دون التفكير في مكان وصحة التعبير عن الأفكار. عندما أعيد الكتابة ثانية سأستبعد كل ما هو زائد، وأضع كل فكرة في مكانها الصحيح. عند الكتابة للمرة الثالثة سأُعيد العمل على دقة التعبيرات، ولابد أيضًا من تجنب التكرار“.

١٣- اكتب بحيث لو تُرجم ما كتبته إلى لغة أخرى سيبدو رائعًا ”لابد وأن أكتب- أي أعبر عن أفكاري- بحيث تكون جيدة في جميع اللغات. هكذا هو الأمر مع الأناجيل ولاتسو وسقراط، بل إن الأناجيل ولاوتسو تبدو أفضل في اللغات الأخرى“.

١٤- إعادة الكتابة: تحدث تولستوي باستمرار في يومياته عن إعادة كتابته لفصول ومقاطع من رواياته، وكأنه يكتب للمرة الأولى:
أعدتُ كتابة الفصل الأول
سأجبر نفسي على إعادة الكتابة
أعدتُ قراءة وتصحيح..

١٥- الإجبار على الكتابة وبذل المجهود: مرة أخرى، يُجبر تولستوي نفسه على الكتابة ”بالأمس وصلني خطاب من والدة جرينيفتش بشأن التربية الدينية للأطفال. لابد أن أكتب عن الموضوع، على الأقل عليّ أن أبذل كافة قواي من أجل ذلك“. 

تجارب ومباهج – ديسمبر ٢٠٢١

هذه التدوينة الخفيفة هي من سلسلة تجارب والتي أعرفكم فيها على بعض تجاربي في الأسابيع الماضية في أمور شتى كقراءة الكتب، واستخدام برامج الآيفون، ومشاهدة البرامج والأفلام والمسلسلات، وشراء المنتجات عن طريق الإنترنت وغيرها من التجارب والمباهج الصغيرة.

Jess mason – Reading Nook

كيف حالكم يا أصدقاء؟ مضى وقت طويل منذ أن كتبت في المدونة، ووقت أطول منذ أن كتبت في هذه السلسلة. هنا بعض التجارب والمباهج خلال الفترة السابقة والتي تستحق المشاركة:

– رواية كونت مونت كريستو:

من الروايات الكلاسيكية، تدور حول الانتقام والثأر: عن إنسان بسيط سعيد في حياته، لديه وظيفة يحلم بها وخطيبة يحبها وحياة هادئة، وفجأة تُدمّر حياته من قبل أشخاص.. فكيف يكون انتقامه؟

ترجمة محمد آيت حنا كانت رائعة، اقرؤوها! شاهدتُ الفيلم بعدها – للمرة الثانية- وكان لطيفًا إلا أن الفيلم يختلف عن الرواية، وتتفوق الرواية على الفيلم بالطبع. 

-حفلة رشا رزق:

إذا كنتم من متابعي سبيس تون أيام نشئتها، فستدركون حتمًا روعة أن تكون متواجدًا في حفلة كلها شارات المسلسلات التي كنا نشاهدها بصوت من يُقدمها. كلنا استعدنا ذكريات الطفولة في فترة العصر عندما كنا نعيش مع آبائنا وأمهاتنا وإخواننا في نفس المنزل، كانت أيام روتينية بدت لنا في ذلك الوقت أنها عادية لكنها الآن تبدو عظيمة جدًا وقد ولّت إلى الأبد. 

كانت الحفلة مكتظة بالكبار رغم أنها أُقيمت في مهرجان الألعاب للصغار، لم تكن هناك كراسي كافية وبقينا واقفين على أرجلنا قبل الحفلة بساعة وكذلك طوال وقت الحفلة. غنّت رشا ريمي وأبطال الديجيتال وأغنية عن شهر ديسمبر وغيرها. 

– المشي على البحر حافية القدمين وقت شروق الشمس:
غمرني إحساس عظيم عندما مشيت على الشاطئ حافية القدمين بعد صلاة الفجر. لا أدري هل كانت هذه أول مرة أو أنني كنتُ حاضرة الذهن وقتها، لكن التجربة كانت من اللحظات الذهبية والتي سأظل أتذكرها لوقت طويل. 


حفلة أسير الشوق: في صغري كنت أستمع بشكل عابر لحفلة محمد عبده لندن ٩٧م والتي كانت تُذاع بشكل دوري في قناة إم بي سي، فحفظتُ الأغاني التي كان يغنيها ومن ضمنها أغانيه من كلمات أسير الشوق (على البال، ومهما يقولون..) كان حلمًا بالنسبة لي أن أحضر حفلة من حفلاته وأن يغني إحدى هذه الأغاني، أصبحت محظوظة وحضرت حفلة أسير الشوق والتي أُقيمت خلال موسم الرياض. 

روائح الفنادق:

إذا لم نسافر ونذهب إلى مدن وفنادق جديدة، فلتأتِ هذه الفنادق إلينا! طلبتُ من علي اكسبرس- بعد مشاهدة سنابات عبدالمجيد الجبر- عيّنات من الروائح الفندقية مثل رتز كارلتون وكمبنسكي وشانغريلا. أردتُ أن أجرب بعضها أولًا (٥ مل لكل منها) حتى أقرر ما الذي يعجبني أكثر لاشتريه لاحقًا بالحجم العادي. استخدمت هذه الزيوت العطرية في جهاز مخصص لها اشتريته أيضًا من علي اكسبرس بمجموع (للجهاز والعينات) لا يتجاوز ال٤٠٠ ريال مع الشحن. 

مدونة مها البشر: أذكر أنني وضعتها ضمن إحدى تدوينات المباهج سابقًا، لكني أعود لأؤكد لكم أنها مازالت من المباهج أيضًا! 

وصفة الدجاج مع الليمون والعسل:

سهلة ولذيذة! طبقتها عدة مرات. أنصحكم بتجربتها

رؤية بيضة لقُمرية: كانت مفاجأة أن أجد عشًا به بيضة لقمرية. نصحونا أن لا نلمس البيضة حتى لا تتركها أمها. لكن الأم قد هجرت العش بأكمله بعد عدة أسابيع ولم تفقس البيضة.


عطر Insolence من جيرلان Guerlain 
زبدة شيا للجسم من بالمرز: بتوصية من الصديقة سارة. ذائبة كالكريم ومُرطبة.

مايونيز الترفل الأسود من قودي: بتوصية من مها البشر في إحدى تدويناتها. لذيذ واستخدمه أحيانًا مع الكاتشاب ليكون تغميسًا للبطاطس.

وماذا عنكم؟ ماهي التجارب التي جربتموها والمباهج التي حدثت لكم خلال الفترة الماضية؟ 
نلقاكم في تدوينة قادمة بإذن الله.